الاثنين، 27 يونيو 2016

" إنّا إلى الله راغبون "

اخرج من مقاييس البشر وخياراتهم.. إلى يقينك بالله وثقتك به، وكن على يقين بكل اليقين بما عنده..
وما عنده هو الأرحب والأوسع.. وما لا يدرك عقلك أنه موجود..
يتحدث بعض العلماء في تفسير قصة يوسف عليه السلام، فيقولون بأنه لو اختار ما عند الله خارج حدود البشر لربما كان هنالك منحى آخر للقصة،
فمثلاً: حين اُتهم بامرأة العزيز ووضع ضمن خياري الفتنة أو السجن، فإنه اختار السجن على الفتنة، ولو سأل الله أن يخرجه من الأمر بعيداً عن كِلا الخيارين، لكان له ذلك!
ولكنها مشيئة الله تعالى.. التي تُربي الأنفس وتزكيها لتصل إلى مرتبة لا تصلها إلّا بذلك..
ولنا في قصص من سبقونا عبرةً وآية..
ولك من حياتك كل العبر والمقاصد.. ففيها من لُطفِ الله وحفظه،ومنه وكرمه، ما يَعجز عقلك عن إدراك كنهه والإحاطة بماهيته.. وما يجعلك في كل مرة تقف مندهشاً من فيض الله الهاطل عليك، طلاً غدقاً..
وهو يُعلمك بذلك ويُربيك، كما فعل مع من سبقك فاتعظ منهم من اتعظ..
ليجعلك تصل إلى نقطة بفضله هو وحده.. تخرج بها مما بين يديك إلى جلال ما في السماوات والأرض من فضله..
اللهم إني أبرأ إليك من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك يا ذا القوة المتين..

ليست هناك تعليقات: