الخميس، 25 نوفمبر 2010

أبق ِ على جمال ِ ذكرياتك ورونقها ؛ وإن كانت مؤلمة !



اللحظات الجميلة .. هي اللحظات التي تخلد في أذهاننا وتحمل كل معاني السعادة ،

فلا تندم على لحظة جميلة عشتها حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك ، وكذلك هي لحظات الحب والجمال التي عشناها مع من نحبهم ،

فإذا كانت الزهرة جفـَّت وضاع عبيرها ولم يبق َ منها غير الأشواك ، فلا تنس َ أنها منحتك يوما ً عـِطرا ً جميلا ً أسعدك ،

لا تكسر أبدا ً كل الجـُسور مع من تحب ، فربّما شاءت الأقدار لكما يوم َ لقاء ٍ آخر ...

***

كلمات ٌ قيلت لي في السابق ، وكانت محور تغيير في حياتي في الـقـِدَم ..

أتمنى من الكل أن يتعامل هكذا مع اللحظات القاسية في حياته .. كي لا يقسو على ذاكرته وعلى من عاش معهم هذه اللحظات الجميلة ..

فالأقدار بها شيء ٌ عجيب .. لا يعلمه سوى الله !

فقط ثقو بأقدار المولى .. و دَعوا جمال لحظات حياتكم ولا تعكـِّروها ، فهي الشيء الواحد الباقي .....

أُهدي هذه الكلمات لكم .. ولمن أرسلها لي يوما ً من الأيام لأُخبره : أنني ما نسيتها ، وكانت ذا تأثير ٍ كبير ..

أتمنى أن تكون لكم كذلك

الأحد، 21 نوفمبر 2010

قلبٌ بأربع حجرات نابضات ..



بسم الله الرحمن الرحيم

بمبادرة شبابية .. بسيطة المحتوى ، لكن ّ أفكارها كان مرتفعة جدا ً ..

ونواياها كانت تعانق عنان السماء .. مع فريق مسك الحياة



لم نكن نعلم حينها .. أننا سننُجز كل هذا .. وأنها ستنتشر بهذا الحجم الكبير ..

ولكن لله الحمد والفضل والمنـّة ..

هي حملة عبارة عن كلمة صغيرة وضعت على فراشة مقصوصة ، ثـُبّتت بها قطعة حلوى .. أردنا بها أن تُـوزّع على المـُصلـين في صلاة العيد ..

وقدّر الله لهذه الفراشات بأن تطير ، فطارت في دول ٍ أربع ، هُن ّ : الأردن ، فلسطين ، الإمارات ، السعودية ..

وشاركنا أيضا ً في الأردن ، جمعية مجددون الخيرية


التصميم الذي وضعناه على الفراشة :


وثارت المحبّـة والتعاون ، وحبّ هذه الفكرة في أعضاء الفريق .. فغدت كل واحدة ٍ منهن ّ تصنع وتنشر لغيرها .. ففي الأردن تم توزيع هذه الفراشات في أكثر من 12 مسجدا ً ولله الحمد ..

إن ّ فرحة العطاء في هذا المشروع لا توصف .. وإن كان مشروعا ً صغيرا ً .. لكنني أستطيع أن أقول : أننا أنجزنا وأسعدنا الناس ولله الحمد ..

ففراشات مسك الحياة :

حلّـقت في أرض ِ الله الواسعة مع أول إطلالات شمس أول يوم لعيد الأضحى المبارك ..
حلّـقن في : الأردن ، فلسطين ، الإمارات ، السعودية ..


فأنت َ يا مسك الحياة ؛

لم تعد حلما ً .. أنت واقع يؤكد ويُثبّت قدمه في هذه الأرض ، يوما ً بعد يوم

فأسميت الحملة حينها :

قلوبٌ حلّقت وأشواقٌ تطايرت ، لله ِ تقرّبت ♥♥♥


أتمنى من الله أن يُبقي على هذه الرابطة بين هذه القلوب .. ويقوّيها ويشدّ من أزرهم ويحفظهم ويقوّي عزيمتهم ..

وأن يُمهّد لنا الطريق ..

والجدير بالذكر ولله الحمد .. أن ّ الفريق لم ينو ِ صـُنع َ عمل لوجهه تعالى ، إلا ّ وتيسّر ذلك من حيث ُ لا نـَدري ولا نحتسب ..

لذلك ؛ اللهم أدم ودّك بيننا .. ورضاك َ علينا .. آمين

وصلات ُ قلوبنا ، تجدونها هنا أيضا ً ::

من فلسطين : آلاء سامي

من الأردن : هبة علي

من السعودية : أية العوبلي

ومندوبتنا الرابعة في الإمارات الشقيقة ، للأسف أنها لا تمتلك مدوّنة خاصة بها .. لكن عطاءها معنا كافيا ً ..

لا تنسونا من صالح الدعاء ..


أحـبّـك يا موت ..

لماذا نخاف الموت ؟

ولماذا أصبح الموت لدينا هاجسا ً في كل شيء في الحياة ..

وإذا ذُكـِر الموت كان كأنه شيء فظيع ولا نريده !

لم َ دائما عندما يُخبرونا عن الموت وما يليه .. بأن ّ كل شيء بعده :

سيكون عذاب وجحيم ، ويضيق القبر بصاحبه ، وأهوال ٌ ما بعدها أهوال ..

ولم يذكرو لنا - إلا ّ ما رحم الله ، وهم قـِلـّة - أن ّ بعد هذا الموت ، نعيم ٌ مقيم ، وحون ٌ وعين .. وربنا غفور ٌ رحيم ..

فلا يذكر الموت عند الناس ؛ إلا ّ ويذكر العذاب وما يليه .. ولا يذكر إلا ّ بذكر التعذيب والحَريق ، ولذع ِ الإنسان وحرقه ! ..

كأن ّ ربنا غير رحيم ، وكأنّـه جعل الموت أداة ً لتعذيبهم لا لإسعادهم أكثر ؛ وحاشاه أن يكون كذلك !

ولا أدري أيضا ً من أخبرهم أننا قـُساة ُ القلوب ، لن ينفع أن يحدّثونا بأسلوب ترغيب ٍ .. قبل ترهيب ..

فرُبطت المفاهيم ببعضها بأسلوب ٍ خاطئ ، فأصبح الإنسان يخشى تلك اللحظة !

حتى نرى إنسانا ً حسن َ السُمعة يموت ، فنرى خاتمته الحسنة بأم ِّ أعيننا .. ونستعجب ! أين حديثهم عن الميّت ، وعذابه عند الموت وآلامه ، وأين كل ذلك السوء المزعوم ؟؟

حينها نتساءل في أنفسنا : ما قصدهم بذلك كله وسوء وصف الموت ؟

برؤيتك تلك ؛ يتغيّر مفهوم الموت .. فيُصبح شيئا ً تنتظره وتتمناه ..!

وحينها تفهم لماذا أمهات ٌ في التاريخ أرسلو أولادهن ّ (بأيديهن) ليقاتلو ويموتو في سبيل الله .. وما زال هنالك الكثير من النسوة من هم سائرون على نهجن ّ لأيامنا ..

حينها أيضا ً : يتجلى لك حُسن ما خبّرنا به الله ، وحُسن َ ما ينتظر ُ الإنسان من نعيم ٍ مقيم في الآخرة .. وفرح ٍ وسرورٍ ، لا تذكر وقتها الحزن أبدا ً .. ويصبح الحزن والتعاسة من الأمور التي لا يعرفها الإنسان ابدا ً .. ولا معناها

أصبحنا في عصرنا .. ننتظر أن نعيش التجربة في كل شيء .. لأننا للآن لم نجد من يصدقنا القول في كل شيء ، وليس كلّهم عنده العلم السليم لينصحنا النصيحة السليمة ، ومن هم كذلك ، فقدناهم ولكنهم زرعو فينا ما زرعو ..

أتمنى أن تتغيّر فكرتنا للموت ، تلك الفكرة المخيفة ، انتظروه بقلوبكم ، حينها ستـُحسنون في الكثير ..

صحيح ٌ أن ّ عمر بن الخطاب كان لديه خاتما ً مكتوب عليه : كفى بالموت واعظا ً يا عمر ..

فهو بالنسبة لهم على قول الحبيب المصطفى عليه السلام : هادم اللذات ..

فلم الموت وذكره ليهدم لذاتنا بذلك الذكر السيء لها .. فهو يُزيّن أفعالنا .. ونجعل أعمالنا أنقى وأفضل وأتقن ..

فاذكروا الموت َ دوما ً .. تــُحسنون العمل ، والجزاء في الأخرة .. إن شاء الباري


الاثنين، 15 نوفمبر 2010

فجرُ عـَرَفة ..




ما أجمل َ أذان الفجر !

كأن ّ الفجر َ موجود ٌ في حياتنا ليوضـّح لنا ماهية الأيام ومناسبتها ..

الصوت ُ في الآذان نفسه ! .. والكلمات فيه نفسها !! .. لكن ؛ لرمضان رونق الصوت ِ مختلف !

وها هي َ أيام ُ العشر الأوّل من ذي الحجـّـة ، وها هو صباح يوم عرفات ..

يوم ٌ يهلل فيه الناس ويكثرون من ذكر المولى ..

يكونون فيه بلا فـِكر ٍ لمال ٍ أو وَلد ٍ أو تـَلد ..

فكل ُّ ما يشغلنا في هذا الوقت ! ، إلى من نفرُّ ، وكيف نفرُّ .. واجعلنا ياربّ من المقبولين

كل ُّ يدعو ليعود إلى سابق عهده عندما كان في بطن ِ أمّـه .. بلا حسرات ٍ وآلام ٍ وذنوب !

وما أجمل َ أذان الفجر ! ..

كأنـّـه يقول للناس لاغتنام هذه الأيام المباركة .. بأن : لبيك َ يا رب ِّ وسعديك ، لا منجى ولا ملجأ منك إلا ّ إليك ، والخير ُ والفضل ُ كلّـُه ُ بين َ يديكْ ..

وقلبي مركون ٌ ينتظر ُ بشوق ٍ يوم َ لـُقياه بأصحاب ذلك المكان في الدنيا .. ليعرفوه أكثر ويشفعوا له في الآخرة ..

ربّ إن ّ قلبي منفطر ٌ ومركون ٌ منذ ُ زمن .. وألم وشوق اللـُقيا اعتصرا بقلبه في ذاك المكان ..

فلا تخيـّـب رجاه ، فهو يخبرني بأن : حاشاك ْ !

********

الأيام ُ تمرُّ ونحن ننظر إليها .. يا لـقـِصَرها وطول أمانينا .. !

انظر لعمرك ؛ أهو عشرون ؟ أربعون ؟ ستون ؟ .. أين الأيام هذه كلها ذهبت ؟

وكيف مرّت بهذه السرعة ؟ .. وكيف انقضت ؟ ونحن الآن بستين عاما ً !!!

إن ّ مقال َ الحديث ِ هنا ليس للوعظ والإرشاد أبدا ً ؛ بل للتفكير والنظر في النفس والخـَلقْ !

وكيف أن ّ الدنيا تنقضي وتسير ولا تتوقف .. سواء ٌ كنا واقفون أم قاعدون ، عاملون أم غافلون !

تسير وتسير .. ولا تنظر ُ لنا أو تعيرنا أي اهتمام !!

وإلا ّ فانظر ! ؛ كم سعيد وكم تعيس ؟

وأين َ من كانو معنا بالأمس وشاركونا فرحة َ العيد ! .. أين هم الآن ؟ أهم سعداء أم أشقياء ؟

إن كانو سعداء ؛ سيكون العيد لنا فرحة ً وزينة ً وبهجة ! .. بها نغتسل ُ من ذنوبنا بهذه الأيـّـام .. وبها نـُبشـِّر ُ أنفسنا ونؤملها بحسن العمل وطـِيب اللقاء وبهجته ! .. ليكون جميعنا سعداء !

وإن كانو أشقياء .. أبعدنا الله عنهم .. ندعو لهم لنكون جميعا ً من السعداء !

ربنا تقبل منا صالح الأعمال .. واجعلنا من المقبولين لديك يا الله ! ..

ربنا ولا تجعل منا شقيا ً ولا محروما ..

أكثروا من الخيرات ، فوافر ُ حظـّـها وكلـُّه ُ عائد ٌ لكم أنتم ..

ومن المولى ؛ بالأضعاف !

بوركتم ...

الخميس، 11 نوفمبر 2010

يسألني من هو ؟ وما جرى؟


قادم ٌ جاء َ من بعيد ٍ منطلقا ً ..

ينظر لما احتشد َ عليه الناس .. ولماذا كل ُّ هذا التجمّع ؟

في طريقه ، كان يفكـّـر ! ،

ماذا حصل ؟ أهو َ حادث ٌ ؟

ومن يا تـُرى في هذا الحادث ؟ أهم أطفال ؟ وكيف سيكون منظرهم ؟

أشعرُ أنني لن أطيق لرؤيتهم قوّة !

لكن منظر الناس لا يوحي بأنّ هناك حادثا ً مروّعا ً لهذه الدرجة !

فالناس ُ واقفون َ في سكينة وهدوء .. إذن ، لم َ هذا التجمُّع ؟ ولم هذا الهدوء ؟

إن ْ كان فرحا ً ، فالفرح ُ له مظاهره ، ولكنـّـي لا أراها واضحة ً !!!..

وإن كان حُزنا ً .. فالحزن ُ غير باد ٍ إلا ّ من جهة ٍ واحدة .. قلوبهم !

اقترب الرجل ُ ، وأخذ ينظر ُ في المارّة ، حتى رأى من يعرفه ..

فأقبل عليه وأخبره ،

ما الذي يجري هنا ؟ ،

فأخبره صديقه : أن ّ الناس مجتمعون لتوديع شخص ٍ كان قد مرَّ من ههنا كثيرا ً .. وترك في قلوبنا الأثر َ الكبير .. لأنـّـه الآن في ذمـّة مولاه ..!

فبُهت َ صديقه ! .. أن من هذا ؟ أأعرفه ؟

أخبره : أتذكر ُ من كان َ البدر ُ قد أخذ من وجهه قـِطعا ً ونورا ً ؟

أتذكـُـر ُ من ملء بابتسامة ِ قلبه الحيّ ، فكنـّـا رغم ما فينا .. يبتسم قلبنا قبل شفانا ؟

ومن كان في الركن الأوّل خلف الإمام يقف ..

من كان كالنخل ِ ، باسقا ً ، طلعه ُ نـَـضيد ٌ مثمر ٌ أينما حل ّ وارتحل ؟

فتراها الرُّطب َ حولـَـه مثمرة ً ، تسقط ، يلتقطها من يلتقطها ؟؟

ولم نرَ انحناءة له قبل صلاته تلك .. ولا بعدها ..

فبُهت َ الرجل ُ بما سمع .. فسلـّـم عليه ..

وظل َّ ماشيا .......