الثلاثاء، 22 مارس 2011

وقفات ُ تنفس ..





لعدة دقائق ..

غابت " هي " عن الدنيا ..

شاهدت من خلالها شريط عمرها يدور ..

ما كان ...

ويتفكيرها الداخليّ ..

آلمها ما سيكون ! ..


عادت من غيابها ..

لترى " وجوههم " ملتفحة ً حولها ..

: أأنت ِ بخير ؟!

- تعتريها رغبة ٌ في البكاء ْ ..!

ترى الخوف على وجوههم ..

رب ِّ رحماك ْ ..

ما أعطفك علينا .. وما أرحمك بنا ..

من دقائق ربما كانت قد فارقتنا ..!

ولكننني " هنا " !

رحماك ربّ رحماك ْ ..

شعرَت بتفقـّد الله لها ..

شعرَت بتذكير الله لها ..

أنسيت ِ أننا هنا ؟!

أتغافلت ِ أننا هنا ؟؟

أم تناسيت ِ أن ّ مردّك ِ إلينا ؟!

ما أنا سائرة ٌ به ؟!

وما يحل ُّ بي لولا رحمته وعطفه ؟!

رب ِّ ضاقت علي ّ بفضاءها ..

واسود َّ النهار ُ علي ّ بشمسه ..

رب ِّ اقبل توبتي ..

ربِّ بكرمك َ وعفوك ْ ..!

- وها "هي" تسير .. في طريقها المستقيم

أترى هناك استفقادات أخرى بعدها ؟

أترى تنحرف عن المسار مرّة ً أخرى ؟؟؟

أم " هي " ستندم ، حين لا ينفع الندم ؟!!!

***********



إن ّ هناك من اللحظات على قـِصـَرها .. تكون كافية لأن يدور أمام ناظرك شريط حياتك .. منذ لحظة وجودك إلى تلك

اللحظة ..

أعتقد أنـّها من أصعب اللحظات ... أعتقد !

فنراها في الموت والفرح ... وهي لحظات عصيبة على المرء وعلى من أمامه .. كيف مرّت بنا تلك السنون حتى أصبحنا

هنا ؟

لسنا ندري !!

فـ لك الحمد ُ والشكر يارب ..


رسالتي هذه أريد إيصالها لي أولا ً بعد موقف ٍ مررت به وأمر ُّ به دوما ً .. أننا دائما ً ما نظن أننا نصنع الكثير في هذه

الدنيا .. وأننا سندخل الجنة لا محالة بما صنعناه ..

والحقيقة هي كما يقول الحبيب المصطفى : أننا لولا رحمة الله وعطفه علينا لما دخلنا الجنة ...

والمواقف والرسائل الربانية التي يرسلها الله لنا هي خير دليل على ما يمرّ بها كل ٌّ منا .. {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ﴿الحشر: ٢﴾}