الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

خريفٌ مورِقْ



انتهى موسم أولئك المتباكين على الجراحات.. أصحاب الألم الذي لم يصب أحد سواهم!
الذين يحيون بالنكد والتعاسة ويتنفسونها،، كأن الحياة جحيم لا يطاق، وكأن الله لم يخلق سعادة في هذه الدنيا أبدًا.. وكأن البهجة لا وجود لها..
انتهى شعور النفس بأنها الأقل.. ليس لأنها الأكثر
انتهى وقت الحلم.. ليس لأننا استيقظنا بل لأنه وقت العمل..

انتهى زمن الامل.. ليس للألم أو اليأس حتماً.. بل لعدم الترقب لأي مزيد من الآخرين، واليأس منهم وعدم توسّم أي مقابل كذلك..
إنه زمن الخط الواحد بلا عودة.. زمن المضي دون رجوع.. زمن التقدم دون التفات
زمن أن تصبح قوياً تحمي موقعك وعرينك.. زمن أن تضع بطاقات للدخول، وتدقق على كل شاردة وواردة.. تحمي عرينك، وتقوي عضلات نفسك؛ جسداً وروحاً وقلباً ومعنىً..
زمن أن تتصدى لكل شيء لوحدك.. عارياً من كل الأشخاص، عارياً من كل مسمى.. أنت وحدك
إن قدّر الله لك من يشد على يدك، من يقف بجانبك، من يربت على كتفك، يمسح عرقك... حتى دمعك؛ فبها ونعمت..
وإلاّ.. قاتل وحدك

ليست هناك تعليقات: