الأربعاء، 28 يوليو 2010

دَعوتــُكم ، فاستجبتم لي ..

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى في محكم تنزيله :

( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)) سورة إبراهيم

إن ّ أكثر موقف في الآية يدعو إلى أن نقف إليه ، ونمعن النظر فيه ،

قول الشيطان (
وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي )

يظهر في خطاب الشيطان سهولة العمل ، فـ هو يقول ، ما كان مني إلا ّ أن دعوتكم لـ فعل ٍ ما ، وما كان منكم إلا ّ أن استجبتم ،

وكأننا بدليل كلامه أننا لم نكلـّـف أنفسنا عناء التفكير أو حتى الرفض لهذا الشيطان ..



ربما في كثير من الأوقات لا نـُـعـِـر الأمر أهميّـة كبيرة .. ولا نلتفت للكثير من الأمور متناسينها لأنها صغيرة .. ولكنها سُرعان ما تكبر مع الزمن ..

ويا لـ برود حديثه أيضا ً وكيف أنه ما عاد يعرفنا بعد كل ذلك ، فـ يقول : ما أنا بمصرخكم ، أي لا دعوة للنقاش فيما بيننا .. لأنـّـه رغم كل ذلك على يقين أن ّ الله هو الحق وأنـّـه هو الحكم ، وهو الملك ..

ودائما ً ما نلوم الشيطان على ما نفعل ، لأنـّـه قد وسوس لنا بفعل ٍ ما ، ولكننا بالمقابل لا نذكر أنفسنا بشيء ، لضعفها وانقيادها خلفه ..

بالمقابل ، يذكر الله لنا كلاما ً عن الشيطان ، لـ يُـطمئن به نفس الإنسان ، وليخبره أنـّـك الأقوى ، وأنـّـك اتبعت َ هواك َ رغم كل ِّ شيء ،

فـ يقول الله عز ّ وجل :

( إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴿٧٦﴾ ) سورة النساء

وها هو رمضان على الأبواب ، فـ به ستتحرر من أي ّ قيود ٍ قد تـُـعيقك على مدار العام كاملا ً ..

فـ تكون أنت ونفسك بـ مفردكما ..

فانظر ماذا تصنع ؟

هناك تعليق واحد:

حكايات إنسان يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.