الأحد، 11 يوليو 2010

سفينة ٌ وحيدة !




ها أنا أجلس ذا ، وحيدة ً وحيده ..

أؤرق ُ دمع َ مهجتي من تحت ِ السفينة ، علـّـها ترسو يوما ً

بدون ِ حـُزن ٍ أو آلام ٍ أليمة ..

أتبقى هكذا السفينة ؟ بلا قبطانها ؟ وحيدة ؟

وكيف حال قبطانها ؟ وهو يزيدها ألما ً تتمنى به ِ البقاء وحيدة ؟

لا تشعر السفينة بإعياء ِ القبطان ِ ، ولا القبطان ُ بالسفينة !!

تسير ُ هائجة ً متخبطة ً في أمواج ِ البحر ِ ، ضاربة ً أكيدة ..

تقول : مؤكـّـد ٌ أن ّ هذه الضربة َ لا ضرر فيها .. وتـُكمل ُ وحيدة ..

يعود ُ القبطان بعد استيقاظه من إعياءه ، وينظر ُ السفينة ..

بلمسة ٍ واحدة ٍ يـُـغيِّـر اتجاه السفينة ..

ويقودها - حسب نظره - للجهة ِ السليمة ، دون سؤال السفينة ! ..

تتأمل السفينة .. فرحانة ً سعيده ..

أهذه الضربة المؤكدة ؟ واللمسة الحنونة ؟؟

وتعود ُ السفينة لا تدري القبطان ، والقبطان السفينة ..!

كـُـل ٌّ يسير ، يظن ُّ نفسه يسير نحو الآخر بالقصيدة !

ما اهتدو بالأقدار والنجوم ِ السماويـّة .. يسيرون َ في خطوط ِ متوازيـّـة ..

بانتظار ِ الأحكام ِ الربـّـانيـّـة ..

فـ يسير القبطان في دروبه ..

وتبقى السفينة - بذكرى قبطانها المغامر ِ - وحيدة ً وحيده ..

عاجزة ً عن الحـِـراك ِ .. وخـَـطــْـو ِ خــُـطــَـيـَّـة ..

السفينة تعرف القبطان .. لكنها تتساءل ، هل عـَـرَف َ السفينة ؟

ندى ً من الأيام ، سيُـنهي دمع مـُهجتي .. ويَرسي بالسفينة ..

هناك تعليقان (2):

هبة العواملة يقول...

:) :)
يارب تهدىء السفينة ومن فيها ..

ما هذا الكلام الرائع ....
صدقاً صدقاً أحببتها من كل قلبي ..!

دمتِ في تألق غاليتي :)

غير معرف يقول...

فكرة جميلة: حوار الحائرين المتلهفين لشاطئ سكينة يحرسه قمر ونجوم.
تتسلقين عمود الكتابة باصرار، لكن أرجو أن لا يأخذك الاصرار على القافية معه، فيقيد تعبيرك العفوي.

سعدت بالابحار في مدونتك البديعة.

لك تقديري

أبو رامز