سيسألونك عن خبرتك وتجاربك ،
ستكون حياتك وما نتجته من المواقف المتكررة
فيها ، وبُعيدَ كلّ امتحانٍ كان لك فيها عِبرة ، ودرس تعطيه لغيرك بدون أن يُصيبه
الألم أو يضيع من سِنيّ عمره الكثير!
سيسألونك عن ذلك البلد ، هل زرته؟
ستجيبهم : لا
سيزيد تعجّبهم بك ... كيف تعرف هذه التفاصيل
عنهم؟
وأنت بالمقابل ستستغرب استغرابهم!
فماذا بشأن الكتب؟ قنوات التلفاز الوطنية
لكلٍ منهم؟ ماذا عن الأفلام الوثائقية؟ ماذا عن العادات التي نُقلت إلينا؟ ماذا عن
تجارب الآخرين في تلك البلاد؟
وماذا أيضًا عن أهل البلد أنفسهم، والذين قد
بتّ تلقاهم في مكانك، والهجرات (الإختيارية/الإجبارية) كان لها بذلك إيجابية!
سيسألونك عن وطنك ...
زرته مرة أو اثنتين .. فكيف تعرف عنه هذه
التفاصيل؟ وكيف تحنُّ لها، وأنتَ بعيدٌ كلُّ البعد عنه طيلة حياتك مذ منبتك في
الغربة؟
هنا سيزيد على عدد تلك الزيارات ... فضلَ
الوطن الذي كان قد أنجبك وسببًا لوجودك ... ذاك الوطن الذي ما كان يُشعرك بالغربة
والحنين لتلك الحجارة ، إلاّ في لحظة اللقاء تتمناه ، لتتجمعوا ثلاثتكم سويّة
كيف نعيش ونرى كل هذه التفاصيل فيها حياتنا
.... ثم يأتون ويسألونك؟!
ألسنا على ذات الأرض ؟
هناك تعليق واحد:
الحقيقة غفلتنا عن الكثير من التفاصيل التي تحيط بنا تنتج هذا الإستغراب .. الشعور المفعم بالوجود يهبنا فهما ً أعمق وإدراكا ً أعظم للوجود .. بورك قلمك :)
إرسال تعليق