جميل ٌ أنت َ أيـُّها البُعد ، كيف تجعل بمرارتك في الفـِراق ؛ حلاوة صفاء الروح وقربها ممّن تحب ، ففي
البُعد ِ تجد النفس َ تجلد ُ نفسها لأنـّها أخطأت يوما ً في حق ِّ من تحب ، وكم حينها تتوعد بينها وبين نفسها
أيضا ً بعدم العودة لذلك أبدا ً ،
ويا لجمال ِ وصفاء الفـِكر ِ حينها .. فتراهم يُشاركونك بكل شيء تخطوه
في البـُعد ، لكنـّهم أدنى إليك َ من نفسك التي بين جـَنبـَيك ..
وفي البُعد ِ تجد نفسك ارتاحت من بشر ٍ التقت بهم ، وتبقى على التقاء ٍ بهم ، لم تدري وقت لقياك بهم ،
أنـّهم سبب تعاستك وشقاءك ، وأن ّ نفسك حينها ارتاحت واطمأنـّت بالبُعد وفرحت به ،
وفي الطرف الآخر تجد روحك تلتقي وتتشابك كتغلغل الجذور في تربة الأرض .. فلا تبرحها البتـّة ،
بل تتأصـّل فيها أكثر ..
في البُعد نعطي لنفسنا الكثير من الفـُرص والصفاء ... ونحصدها عند العودة ..
فيجد البغيض بُعدنا أصبح ! ، والحبيب ُ دنا منه منا الوصل َ ولن يبرح َ [المحالة]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق