الاثنين، 7 فبراير 2011

فـَرَح البـُعد ..




جميل ٌ أنت َ أيـُّها البُعد ، كيف تجعل بمرارتك في الفـِراق ؛ حلاوة صفاء الروح وقربها ممّن تحب ، ففي

البُعد ِ تجد النفس َ تجلد ُ نفسها لأنـّها أخطأت يوما ً في حق ِّ من تحب ، وكم حينها تتوعد بينها وبين نفسها

أيضا ً بعدم العودة لذلك أبدا ً ،

ويا لجمال ِ وصفاء الفـِكر ِ حينها .. فتراهم يُشاركونك بكل شيء تخطوه

في البـُعد ، لكنـّهم أدنى إليك َ من نفسك التي بين جـَنبـَيك ..


وفي البُعد ِ تجد نفسك ارتاحت من بشر ٍ التقت بهم ، وتبقى على التقاء ٍ بهم ، لم تدري وقت لقياك بهم ،

أنـّهم سبب تعاستك وشقاءك ، وأن ّ نفسك حينها ارتاحت واطمأنـّت بالبُعد وفرحت به ،

وفي الطرف الآخر تجد روحك تلتقي وتتشابك كتغلغل الجذور في تربة الأرض .. فلا تبرحها البتـّة ،

بل تتأصـّل فيها أكثر ..

في البُعد نعطي لنفسنا الكثير من الفـُرص والصفاء ... ونحصدها عند العودة ..

فيجد البغيض بُعدنا أصبح ! ، والحبيب ُ دنا منه منا الوصل َ ولن يبرح َ [المحالة]


ليست هناك تعليقات: